روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | عملي... سبب عذابي!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > عملي... سبب عذابي!!


  عملي... سبب عذابي!!
     عدد مرات المشاهدة: 3403        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

أنا أعمل في نادٍ ترفيهي، ولكني أشعر باكتئاب شديد بسبب هذا العمل؛ لأني لا أحتمل مزاجيات الآخرين وأخلاقهم السيئة، فهل أترك هذا العمل وأبدأ بالبحث عن بديل؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد ذكرت أختي الفاضلة أنك تعملين في (ناد ترفيهي)، وعدم تحملك لمزاجيات الآخرين (لأنها سلبية) أو غير جيدة.

طبيعي جدًّا أن تجدي هذا التعامل في مثل هذا المكان (الترفيهي) الذي قد يجتمع فيه من يبحث عن الترفيه والمتعة بكافة أشكالها سواء كانت حلالًا أم حراما، لم تذكري طابع الترفيه الموجود في النادي، والغالب في النوادي الترفيهية في بعض الدول العربية أنها مليئة بالمنكرات من اختلاط سافر، والمشروبات المحرمة، والرقص.. وغير ذلك من المنكرات..

فمكان مثل هذا المكان تعمل فيه فتاة في مقتبل عمرها وحريصة على سمعتها وأخلاقها لن ترتاح ولن تشعر بالطمأنينة بسبب ما ذكرت.

نهنئك أيتها الفاضلة على حرصك على نفسك، والمحافظة على أخلاقك وسمعتك لأنك لم ترضي الاستمرار في هذا العمل، وبحثت عن المساعدة في الحل.

أذكرك أختي أولًا بقول حبيبك الرسول صلى الله عليه وسلم: «فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه». قال الألباني: قلت حديث رواه أحمد بسند صحيح. (حجاب المرأة ولباسها في الصلاة 5/ 15).

مهما تكن ظروفك صعبة فهذا لا يبرر الاستمرار في عمل كهذا لا تشعرين فيه بالراحة، بل قد ينعكس على نفسيتك وحياتك؛ لأنك تشعرين باكتئاب كما ذكرت، فما الحل؟ قد تقولين لا توجد وظائف أو فرص عمل إلا هذا العمل..؟ صحيح قد تكون الفرص قليلة في بلدك، أسأل الله أن يصلح أحوالكم، إليك بعض الأفكار أتمنى أن تساهم في تجاوز هذه المعاناة:

قبل كل شيء عليك بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله عز وجل... وألحِّي في الدعاء ولا تستعجلي الإجابة.

1- ابحثي عن عمل آخر، لأن صحتك وسمعتك أهم، وقبل كل شيء رضا ربك، وهذا هو الذي سيسهل لك كل عسير {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}، {ومن يتق الله يرزقه من حيث لا يحتسب}.

2- حتى ترزقين من حيث لا تحتسبين لابد أيضا- بعد الاستعانة بالله- أن تهيئي نفسك للوظيفة التي تناسبك من خلال إعداد نفسك بالمهارات والعلوم التي تساعدك على الحصول على وظيفة تليق بك، وتجدين فيها راحتك، فمثلًا إن استطعت الحصول على دورات متخصصة في الحاسب فرائع، وإن استطعت الدخول على بعض المواقع التي تقدم دورات مهارية مجانية فجميل، أو حددي وظيفة معينة تجدين نفسك فيها، ثم أعدي نفسك بما تتطلبه هذه الوظيفة من قراءة أو دورات.

3- حرصك على ترك العمل أتمنى أن لا يضعف بسبب عدم وجود بديل لك، لأنك- أختي- كالكرستالة النقية إذا حفظت عن الأيدي والأعين زادت صفاء ونقاء وزادت قيمتها، أما عندما تكون سهلة المنال لكل عابث، فستتشوه، ويضعف بريقها، ولن تكون إلا مهملة، وإن كسرت لن تعود كما كانت!

أسأل الله عز وجل أن يفرج همك، ويعينك على ترك هذا العمل إلى آخر أفضل بإذن الله... والله الميسر.

المصدر: موقع رسالة المرأة.